سوق السيارات في مصر... الركود يضرب وعودة الأوفر برايس

14/07/2024

أكد متعاملون في سوق السيارات المصرية أن السوق تواجه حالة من الركود مؤخرًا، إذ يترقب الجميع حركة الأسعار خلال الأيام المقبلة في ظل تجدد ظاهرة الـ"أوفر برايس".

تعقيبًا على ذلك، قال عضو شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية المصرية "علاء السبع"، إن أحد أهم أسباب زيادة أسعار السيارات، توقف منظومة الشحن المسبق، حيث تم وقف استيراد سيارات جديدة منذ شهر ونصف.

وأوضح أن هناك تكدساً للعديد من السيارات العالقة في الموانئ بسبب توقف الـ"سيستم"، مُتابعاً: "هناك وعود بالإفراج عن السيارات التي وصلت قبل تاريخ 25 يونيو داخل الموانئ المصرية".

وأضاف عضو شعبة السيارات: "تعطل السيستم وتوقف الإفراج عن السيارات تسبّبا في شح السيارات المتواجدة في السوق، ما ترتب عليه زيادة نسبية في الأسعار". وأضاف: "نطالب بوجود شفافية حول الأمر لمعرفة ما سيحدث خلال الفترة المقبلة".

بينما قال "عاطف الباشا" صاحب معارض سيارات في الجيزة، إن السوق في حالة ترقب لحركة الأسعار، وتسببت حالة الترقب في تراجع حجم الطلب وأيضًا المعروض في السوق.

وأشار في حديثه لوكالة إعلام عربية شهيرة إلى أن بعض التجار أعادوا العمل بالـ"أوفر برايس" خلال الأيام الماضية وإن كانوا يفرضون مبالغ بسيطة على السعر الأساسي، لكن مع توقف الاستيراد من المتوقع أن تتجه أسعار السيارات إلى الارتفاع مرة أخرى خلال الفترة المقبلة.

وقبل أيام، كشفت بيانات حديثة، ارتفاع مبيعات السيارات في السوق المصرية بنسبة 10.8% على أساس شهري في مايو/أيار لتصل إلى 6300 وحدة. 

ووفق البيانات الصادرة عن مجلس معلومات سوق السيارات المصري "أميك"، يأتي هذا الارتفاع في أعقاب الزيادة البالغة 35.1% على أساس شهري في أبريل/نيسان، حينما انتعشت المبيعات إلى 5700 وحدة، من 4200 وحدة في مارس - وهو أدنى مستوى شهري لمبيعات سوق السيارات المحلية منذ يناير 2019.

وقد ارتفعت مبيعات الحافلات بنسبة 36.8% على أساس شهري لتصل إلى 450 وحدة في مايو، كما ارتفعت مبيعات الشاحنات بنسبة 29.4% على أساس شهري لتصل إلى ما يزيد عن ألف وحدة. وسجلت مبيعات سيارات الركوب – التي تمثل 76.6% من إجمالي مبيعات السيارات – زيادة متواضعة قدرها 5.7% على أساس شهري إلى 4800 وحدة.

وانخفضت مبيعات السيارات بنسبة 14.2% على أساس سنوي في مايو، مدفوعة بانخفاض مبيعات الحافلات بنسبة 35.2% على أساس سنوي، وسيارات الركوب بنسبة 15.7%. لكن في المقابل، ارتفعت مبيعات الشاحنات بنسبة 10.5% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

وقبل أيام، تحدثت مصادر إعلامية أن أزمة تعطل الاستيراد التي طالت السلع والبضائع المستوردة وعلى رأسها السيارات، أعادت ظاهرة "الأوفر برايس" في مصر من جديد، وذلك بعد اختفائها قبل أسابيع مدفوعة بتداعيات قرار تحرير سعر الصرف وعودة التدفقات الأجنبية.

وأكد عدد من الوكلاء وأعضاء بشعبة السيارات، أنه تم فرض "أوفر برايس" بالفعل على بعض الطرازات، ولكن بنسب متفاوتة، وفقاً لتوفر المخزون لدى التجار والطلب من جانب العملاء. 

شارك رأيك بتعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *