مصر تعلن استعدادها لدعم وتوفير كل ما هو مطلوب حتى تقنع السعودية بتمويلها

18/03/2023

أعلنت الحكومة المصرية استعدادها لاتخاذ كل ما يلزم من إجراءات من أجل تيسير زيادة الاستثمارات من المملكة العربية السعودية في مصر التي ضربتها الأزمة الاقتصادية، بخطوة تهدف إلى تأمين التمويل الضروري والعاجل لوقف تدهور الاقتصاد.

في هذا الصدد، صرّح وزير المالية المصري "محمد معيط"، في بيان صدر يوم الجمعة، إن مصر تحرص "على دعم كل ما هو مطلوب لزيادة الاستثمارات السعودية"، وسط دعم مصري "غير مسبوق للقطاع الخاص المحلي والأجنبي".

والجدير بالذكر أنه قبل عام، تعهدت السعودية، وهي داعم مالي رئيسي للرئيس "عبد الفتاح السيسي"، باستثمار 10 مليارات دولار في مصر، التي تواجه أسوأ أزمة في العملة الأجنبية منذ سنوات.

غير أن أكبر اقتصاد في منطقة الخليج لم يضخ حتى الآن سوى 1.3 مليار دولار عندما اشترت وحدة تتبع "صندوق الاستثمارات العامة" حصصاً مملوكة للدولة في أربع شركات مصرية.

ونقل نفس البيان عن وزير المالية السعودي "محمد الجدعان" أن المملكة "استثمرت وما زالت تستثمر في مختلف المشروعات التنموية في مصر". وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال إن سجل المملكة العربية السعودية في دعم مصر يتحدث عن نفسه.

مفاوضات متعثرة:

تعثرت المفاوضات بين السعودية ومصر بشأن الاستحواذ على "المصرف المتحد"، الواقع في القاهرة، بسبب خلاف حول كيفية تقييم الصفقة، في حين ذكرت "بلومبرغ" الشهر الماضي أن دول الخليج تنتظر مزيداً من الثقة واليقين فيما يتعلق بالعملة المصرية المنهارة وإثبات أن القاهرة تقوم بإصلاحات اقتصادية عميقة قبل الالتزام بأموال كبيرة.

وقد أودعت السعودية 5 مليارات دولار في "البنك المركزي المصري" العام الماضي، رغم أن وزير المالية السعودي قال في مؤتمر دافوس إن بلاده تغير الطريقة التي تقدم بها المساعدة المالية للدول، متوقعة القيام بإصلاحات مقابل ضخ السيولة.

وقد وجه تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا ضربة عنيفة للاقتصاد المصري بشكل خاص، وأدى إلى زيادة كبيرة في أسعار المواد الغذائية والوقود وقطع مصادر الإيرادات السياحية بالغة الأهمية. وفي الشهر الماضي، أعادت مصر إحياء خطة لبيع حصص في عدد من الشركات التي تديرها الدولة بهدف توفير سيولة مالية.

تأتي تصريحات معيط بعد مشاركته في مؤتمر في الرياض هذا الأسبوع، حيث "جرى حديث ودي وأخوي" بينه وبين الجدعان، وفقاً لبيان وزارة المالية. وأضافت أن "الجدعان اصطحب نظيره المصري ليجلسا معاً في المقعد المجاور له خلال الجلسة الختامية، وتم استكمال الحديث بينهما".

شارك رأيك بتعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *