صعدت أسعار الذهب في الأسواق المصرية، مدفوعة بزيادة أسعاره عالمياً، وارتفاع إقبال المستهلكين على شراء هدايا يوم الأم الذي يصادف 21 من الشهر الحالي.
وبلغ سعر الغرام عيار21 الأكثر شيوعا في عمليات الشراء 2046 جنيهًا، بزيادة بلغت 70 جنيها عن متوسط سعر البيع الأسبوع الماضي، عدا رسوم الدمغة والمصنعية التي تصل إلى 2 في المائة من قيمة الصفقة.
وارتفع سعر الغرام عيار 24 إلى 2330 جنيهاً وعيار 18 بلغ 1755 جنيهاً، وعيار 14 نحو 1485 جنيهاً، بينما بلغ سعر الأونصة في بورصة الذهب العالمية 1989 دولارا.
وقال "ناجي فرج" عضو شعبة الذهب في الغرفة التجارية لصحيفة "العربي الجديد" إن الإقبال على شراء الذهب في مستوى متوسط، مع اتجاه مصانع المشغولات الذهبية إلى إنتاج نوعيات خفيفة من الحلى والهدايا الذهبية اللازمة لموسم عيد الأم والأعياد المقبلة، تتراوح قيمتها ما بين 1500 إلى 2000 جنيه لتناسب احتياجات الأسر المتوسطة، التي مازالت تحتفظ برغبتها في تقديم هدايا قيمة في المناسبات.
وأوضح أن التوجه العام إلى شراء الذهب ما زال سلبيا، متأثرا بالتراجع في قيمة الجنيه أمام الدولار الذي هبط بالقوة الشرائية للمواطنين.
وأكد أنه رغم ارتفاع الأسعار عالميا متأثرة بانهيار بنكي سيليكون فالي وسيغنيتشر بنيويورك، وزيادة سعر الأونصة في البورصات العالمية، إلا أن المصريين ما زالوا يرغبون في شراء الذهب.
وتوقع أن تشهد أسعار الذهب هدوءًا في الأيام المقبلة، متأثرة بتأمين أصحاب الودائع بالبنوك الأميركية على أموالهم، وتوقعات زيادة الفائدة على الدولار.
وتوقع محللون استقرار عمليات الشراء محليا خلال الأسبوعين القادمين، مع توجه الأسر لتدبير احتياجاتهم من السلع الغذائية مع حلول شهر رمضان، على أن يعود الضغط على الشراء في الأسبوع الثالث من شهر رمضان مع اقتراب فترة الأعياد والإقبال على شراء مستلزمات الزواج وهدايا الأعياد.
وترقب محللون أن يشهد الذهب ارتفاعا في الطلب على السبائك والذهب القديم الشهر المقبل، مع حلول موعد انتهاء شهادات الادخار ذات الفائدة 18 في المائة، في حالة عدم التزام البنك المركزي بإصدار شهادات بديلة ذات عائد يصل إلى 26 في المائة.
وتشهد السوق المحلية قلة في المعروض من الذهب إثر توقف استيراد الذهب من الخارج، منذ فبراير2022، مع وقف البنك المركزي تمويل الواردات من السلع الكمالية، ومن بينها الذهب.
شارك
