توقعات الجنيه المصري مقابل الدولار للأشهر القادمة من أكسفورد إيكونوميكس

26/01/2023

اعتبرت "كالي ديفيس"، المحللة الاقتصادية في "أكسفورد إيكونوميكس إفريقيا"، في مقابلة مع وكالة إعلام عربية شهيرة، أن الفجوة التمويلية لمصر ستكون أكبر بكثير من تقديرات صندوق النقد الدولي وستصل إلى 20 مليار دولار خلال عام 2023 فقط.

وتوقعت المحللة، استمرار تراجع سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار ليصل الدولار إلى 32 جنيهاً مع نهاية عام 2023.

وأضافت:"نتوقع تراجع في الاستثمارات الأجنبية المباشرة المتدفقة إلى مصر، وتقديرات أقل لتدفقات المحافظ الاستثمارية، كما نعتقد أن خدمة الدين الخارجي ستكون أعلى من تقديرات صندوق النقد الدولي في تقريره الأخير، وذلك لأن الصندوق يبدو وأنه يستثني الدفعات قصيرة الأمد، إذا تقديراتنا أعلى بكثير".

الجنيه المصري يتوجه إلى آلية سعر الصرف العائم:

قالت المحللة الاقتصادية إن الجنيه المصري يتجه إلى آلية سعر الصرف "العائم" خاصة أن رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إلى مصر أكد أن البنك المركزي لم يتدخل في أسواق الصرف منذ أكتوبر، فيما جاءت الموجة الأخيرة من تراجع سعر صرف الجنيه في يناير نتيجة الإفراج عن بعض البضائع المكدسة في الموانئ، وهو ما أدى إلى السحب من احتياطيات العملات الأجنبية، والذي أدى إلى ضعف الجنيه المصري.

توقعات الجنيه المصري مستقبلًا:

أضافت "ديفيس" أن العملة المصرية معرضة لمزيد من التراجع في المستقبل خاصة إذا تعرضت الاحتياطيات الأجنبية لمزيد من الضغط، وهو ما سيحد قدرة البنك المركزي للتدخل في أسواق الصرف.

وتابعت: "توقعاتنا الحالية هي تراجع الجنيه المصري ليصل الدولار إلى 32 جنيها مع نهاية السنة، وهذا سيساهم في رفع التضخم".

وقالت أيضًا: "نتوقع أن يسجل التضخم في مصر ذروته عند 24 أو 25% في مارس على أساس سنوي على أن يتراجع إلى 17% مع نهاية العام في ديسمبر".

وفيما يتعلق بسعر الصرف، قالت ديفيس: "نرى أنه يتبع آلية سعر الصرف العائم أو آلية قريبة من ذلك، لكن أي ضغط نزولي على الاحتياطيات الأجنبية سيكون له انعكاسات سلبية على هذه التوقعات".

واعتبرت أنه منذ التراجع الأخير لسعر صرف الجنيه المصري، صدرت العديد من التقارير الإعلامية عن تدفق الاستثمارات، وزيادة الطلب على الأصول المصرية.

وقالت ختامًا "أرى أنه طالما أن عدم اليقين حيال العملة المصرية مستمر، فإن المستثمرين الأجانب سيبقون مترددين إلى حد ما في الاستثمار في الأصول المالية الصادرة عن الحكومة المصرية على الأقل لحين تأكدهم بأن هذه الأصول ستحافظ على قيمتها، ولن تتراجع مقابل الدولار.. فهذا خطر مستمر للأسواق".

شارك رأيك بتعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *