مصر تتطلع لاجتذاب 30 مليون سائح سنويًا... هل ينقذ دولار السياحة الجنيه؟

26/01/2023

تتطلع الحكومة المصرية لزيادة عائدات السياحة الآن، بعد التدهور الأخير في سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، أكثر من أي وقتٍ مضى، خاصة مع معاناة البلاد من فجوة في التمويل الخارجي تبلغ 16 مليار دولار خلال السنوات الأربع المقبلة.

وتخطط الحكومة لزيادة عدد الزائرين إلى 30 مليون زائر سنويا، أي أكثر من ضعف أعلى رقم حققته مصر في تاريخها، وهو 14.7 مليون زائر عام 2010 بإيرادات بلغت 12.5 مليار دولار.

وتعافت السياحة العام الماضي من تبعات أشهر الجائحة العجاف، إذ بلغت إيراداتها 10.7 مليارات دولار خلال السنة المالية 2021-2022، مع الأخذ في الاعتبار التأثيرات السلبية للأزمة الروسية الأوكرانية، بحسب بيان البنك المركزي المصري، ولكنها تظل أقل من أعلى مستوى تحقق عام 2019 والبالغ نحو 13 مليار دولار.

خطة مصر لزيادة نشاط السياحة:

وفقا لوزير السياحة والآثار "أحمد عيسى"، تعمل الحكومة في مصر على تحقيق خطتها القومية لمضاعفة عدد السياح من خلال العمل على عدة محاور، وهي:

  1. زيادة الغرف الفندقية وأعداد المطاعم الموجودة في مصر.
  2. جذب المستثمرين المحليين والأجانب من خلال تحسين مناخ الاستثمار.
  3. زيادة عدد المقاعد المتاحة لمصر بشركات الطيران.
  4. تحسين التجربة السياحية للسائحين في مصر.

وتركز الوزارة، بحسب الوزير، على 5 أنماط من السياحة:

  1. سياحة الأماكن الأثرية والثقافية.
  2. سياحة الأماكن الشاطئية والترفيهية.
  3. السياحة العائلية.
  4. سياحة المغامرات والصحاري.
  5. السياحة العلاجية والاستشفائية.

ماذا لو نجحت مصر فعلًا باستقبال 30 مليون سائح؟

يعتقد وزير السياحة المصري أن وجود 30 مليون سائح سنويا سيحل أزمة نقص العملات الأجنبية في مصر، إذ قال في تصريحات صحفية "لو يتحقق هذا الرقم فإن عجز الميزان التجاري سيغلق تماما".

ويشير أيضًا إلى أهمية تحفيز الاستثمار الفندقي وزيادة عدد الغرف الفندقية والمطاعم السياحية في مصر.

وتمثل عائدات السياحة في الظروف الطبيعية نحو 12% من الناتج المحلي الإجمالي، ونحو 15% من إيرادات مصر من العملات الأجنبية، وتعد ثالث أكبر مصدر للدخل الأجنبي للبلاد بعد الصادرات وتحويلات المصريين العاملين بالخارج.

ورغم الأهمية القصوى لقطاع السياحة وتمتع مصر بمزايا جذب سياحي أكثر من منافسيها في المنطقة، مثل الطقس المعتدل والشواطئ الملائمة والآثار الضخمة عبر حقب التاريخ المختلفة، فإنها لا تستفيد منها بشكل صحيح وملائم، ولا تضعها في مقدمة الدول الأكثر جذبا للسياح، ولا في قائمة الدول الأكثر استقبالا للسياح، بحسب خبراء ومسؤولين سابقين تحدثوا للجزيرة نت.

شارك رأيك بتعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *